من خلال إطلاعك واستعلامك ، سيتم التخلص من الكثير من المخاوف، والحصول على الاقتراحات. أين توجد مساعدات اللاجئين؟ كيف تتم إجراءات اللجوء؟ ماهو الدعم الذي يحصل عليه مجتمعنا، لكي لا يتحمل العبء المالي وحده. كيف يتم التعايش مع المجتمع؟
لقد شهدت ألمانيا موجة كبيرة من الأشخاص الهاربين من بلادهم. لقد كنا وعبر التاريخ بلد استقبل واستوعب الكثير من الأشخاص، واعتاد على العديد من الثقافات المختلفة. فهذا هو المستطاع والممكن.
لماذا يوجد الكثير من اللاجئين؟
في السنوات الخمسة الماضية نشأ خمسة عشر صراعا جديدا حول العالم، أمر هجر الكثير من الناس عن أوطانهم. على سبيل المثال في سوريا – اليمن – اوكرانيا – ميانمار.
الكثير من الناس تركوا أوطانهم، ليجلبوا الحماية لأطفالهم بعدما دمرت بيوتهم بالكامل أو لأنهم تعرضوا في بلادهم للاضطهاد بسبب الانتماء العرقي أو الديني.
هكذا وفي أحيان أخرى تدمر أيضا الكوارث الطبيعية ممتلكات الإنسان و ورزقه، وبالتالي لاأحد يغادر وطنه طوعا.
في الاشهر أو السنوات الماضية قدم إلينا الكثير من الناس لأنهم فقدوا في أوطانهم الأمان والهوية وكذلك المستقبل، وربما إلى الأبد.
فوفقا لإحصائية منظمة الأمم المتحدة، تعتبر سوريا حاليا هي أكثر بلدان العالم تسجيلا للاجئين، حيث فر خمسة ملايين شخص خارج البلاد، ومايقارب ٦,٦ مليون سوري نزحوا ضمن بلدهم. ثم يأتي في المرتبة الثانية أفغانستان، هذا البلد الذي لايريد أن يذهب إلى أي سلام، ومن ثم يتبعهم أربع بلدان إفريقية هي الصومال – جنوب السودان – السودان – جمهورية الكونغو الديمقراطية.
لم يسجل التاريخ حول العالم من قبل كثير من الناس هربوا من أوطانهم ولجؤوا في بلدان أخرى كما هو عليه الحال الأن. ففي نهاية عام ٢٠١٥ ووفقا لأرقام سجلتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن هناك ٦٥,٣ مليون شخص حول العالم كلاجئ.
هذه الأشخاص ولو اجتمعت لشكلت بلدا كان من أكبر ٢١ دولة في العالم.
غالبا ما نشعر نحن في ألمانيا بأننا أكثر الدول المضيفة للاجئين، إلا أنه وفي الواقع تركيا هي أكثر الدول استضافة للاجئين، ففي عام ٢٠١٥ كان هناك ٢,٥ مليون لاجئا فيها, الكثير منهم مازال يعيش هناك.
وبما أن المجتمع الدولي في وضع غير قادر فيه على إحلال السلام، والتوسط بين الأطراف المتحاربة لإنهاء النزاع، أمر جعل من الكثيرين وبقليل من الأمتعة يهربون من بلادهم، وذلك حفاظا على حياتهم وحياة عائلاتهم.
_ متى يعود الناس إلى أوطانهم؟
أولا عندما يحل السلام في أوطانهم يستطيع هؤلاء العودة إلى ديارهم، وهذا أمر لم يحصل حتى الأن في معظم مناطق العالم.
ألمانيا لاتعيد طالبي الحماية إلى بلادهم في حالة تعرض هؤلاء للاضطهاد والتهديدات والقهر.
أما فيما يتعلق بطلبات لجوء الأشخاص القادمون من بلدان آمنة ليس فيها حرب، فإنه ومن المرجح جدا أنهم لايحصلون على قبول لطلباتهم تلك وبالتالي عدم البقاء هنا. وكذلك الأشخاص القادمون من الاتحاد الاوروبي لايحصلون على الحماية في ألمانيا.
وهذا يسري على كلا من البلدان التالية والتي تعتبر آمنة:
البانيا
البوسنةوالهرسك
غانا
كوسوفو
مقدونيا، الجمهورية اليوغوسلافية السابقة
الجبل الأسود
السنغال
صربيا.